الحزن لا يسقط بالتقادم
أحاول كل مرة تحيطني فيها الخيبات أن أرمم ما تبقى من نفسي عسى أن يسقط حزني بمرور أيامي وتتابع بعضها بعضا. يا الله! ثقيل ثقيل ثقيل، وسفينة فريد لا تتسع لأكثر من شخصين. من يخفف وطأة الحزن يا فريد؟ بربك قل لي، سفينة واحدة لا تكفي، الأسطول كُله خَرِب وجسدي لا يخطو إلا حبوا. يقولون من ذاق عَرِف، لكني اكتفيت بذلك القدر، وكم يلزم المرء من التذوق ليثني حزنه عن ملاحقته؟
حين يطول المقام بالحزن في قلبك، يتسلل ثُقله لكل أعضائك. القدم لا تلتزم بخطوات تحددها أنت لها، فثقلها لا يحدوها سوى تجاه خيبة أمل جديدة. يخبرك الحزن بموضع كتفك من جسمك، لكنه عاجز عن أن يَدَعه يحملك. يداك تتخشبان كلما اقتربت ممن أحببت، فتعتذر وترحل دون تفسير. حضنك، ذاك الواسع الرَحِب، يضيق بأصغر الكائنات التي تسكن صدرك بالليل. الكائنات صغيرة ولطيفة ولا تكذب، لكنها ككلي عاجزة، لا تملك سوى الانقياد وكسرة القلب. عينك لا تتعرف على ألوان أحبابك، كل ما تبقى منهم هم أحضانهم الغضة. لم نعد نملك سوى رائحة من حضناهم وحضنوننا.
هل يسرق الحزن رائحتهم أيضا؟
أحاول كل مرة تحيطني فيها الخيبات أن أرمم ما تبقى من نفسي عسى أن يسقط حزني بمرور أيامي وتتابع بعضها بعضا. يا الله! ثقيل ثقيل ثقيل، وسفينة فريد لا تتسع لأكثر من شخصين. من يخفف وطأة الحزن يا فريد؟ بربك قل لي، سفينة واحدة لا تكفي، الأسطول كُله خَرِب وجسدي لا يخطو إلا حبوا. يقولون من ذاق عَرِف، لكني اكتفيت بذلك القدر، وكم يلزم المرء من التذوق ليثني حزنه عن ملاحقته؟
حين يطول المقام بالحزن في قلبك، يتسلل ثُقله لكل أعضائك. القدم لا تلتزم بخطوات تحددها أنت لها، فثقلها لا يحدوها سوى تجاه خيبة أمل جديدة. يخبرك الحزن بموضع كتفك من جسمك، لكنه عاجز عن أن يَدَعه يحملك. يداك تتخشبان كلما اقتربت ممن أحببت، فتعتذر وترحل دون تفسير. حضنك، ذاك الواسع الرَحِب، يضيق بأصغر الكائنات التي تسكن صدرك بالليل. الكائنات صغيرة ولطيفة ولا تكذب، لكنها ككلي عاجزة، لا تملك سوى الانقياد وكسرة القلب. عينك لا تتعرف على ألوان أحبابك، كل ما تبقى منهم هم أحضانهم الغضة. لم نعد نملك سوى رائحة من حضناهم وحضنوننا.
هل يسرق الحزن رائحتهم أيضا؟
