ملخص الدرس 31-تاريخ التصميم الجرافيكي


ملخص الدرس الواحد والثلاثون
تاريخ التصميم الجرافيكي

يُقدم تاريخ التصميم الجرافيكي تغذية بصرية واسعة، لأن تاريخ التصميم الجرافيكي هي انعكاس للثقافات في ذلك الزمن وللذوق الفني، وليس عبارة عن فترات الجديد فيها أفضل من القديم، وإذا راجعنا تاريخ التصميم وقارناه بالتصاميم اليوم سنجد أن جزء من أنماط التصميم السابقة يعود في العصر الحالي، وتاريخ التصميم ليس شيء نتعلمه لفكرة دراسته فقط، بل نستطيع تطبيقه في
.عملنا

عند ترتيب التصاميم من الأحدث إلى الأقدم سنرى أن الأقدم هو الذي على اليمين، ويتميز هذا التصميم بهيأته التي تبدو ثلاثية الأبعاد من ناحية تبسيط الأجزاء والتشكيل الهندسي على الرغم من عدم معرفة الفن الثلاثي للأبعاد في تلك الفترة، فنرى الشارب
.عبارة عن مستطيل وعندما ننظر في تفاصيل الأنف نرى أنها كلها تظهر وكأنها ثلاثية الأبعاد

الثاني في المنتصف جاء بعد التصميم الذي على اليمين، أما عن الثالث فهو الأحدث، حيث تم عمله عام 2005

من المهم أن نعرف أن التصميم ليس عبارة عن مراحل تطور الأحدث فيه هو الأجمل، بمعنى آخر لا يعني أن التصميم في عام
 1950 أقل جودة من العمل الذي تم في سنة 2020، وتصميم عام 2020 لا يتناسب مع حقبة 1990، كل عصر له التصميم
.الذي ناسبه

الحُقب الفنية – عام ( 1800-1914) 
الإعلان الفيكتوري (1800-1912) ​​​​​​​
كانت الأغراض تُصنع بشكل يدوي شخصي في الحقبة التي سبقت فترة الإعلان الفيكتوري، ولم يكن هُناك وجود لثقافة البيع 
1800والشراء، حيث كان كل بيت يصنع حاجاته من الملابس والأحذية وغيرها، ومع بدء التمدن وظهور عالم الصناعة من عام
 بدأت صناعة الملابس والكؤوس وغيرها بأعداد كبيرة، ولم تكن ملصقات الحائط كافية، فظهرت الحاجة لعمل الإعلانات
.والتي من خلالها يمكن الترويج للمنتجات التي تم إنتاجها

كانت كوكا كولا تستهدف الفئة الأرستقراطية في بدايتها، وهذا ما يظهر في إعلان لها يُعطي انطباعاً بأنه مخصص لهذه الفئة من
.خلال التفاصيل المُستخدمة في الإعلان، مثل اللبس والكأس وغيرها

كانت فترة الإعلان الفكتوري والتي تمركزت في لندن تزامنت مع توسع الامبراطورية البريطانية وامتلاكها مستعمرات في كل
.العالم فترة طويلة، وكان لها القدرة للوصول إلى هذه المرحلة نتيجة الاكتفاء المالي

المدارس التي سنذكرها لاحقا تتقاطع مع الحقبة الفكتورية، إذ لا يوجد حقب منفصلة، بل هناك أكثر من حقبة تتواجد في نفس
.الوقت

الحقبة الأمريكية 1820- 1880​​​​​​​
:تتقاطع الحقبة الأمريكية مع الحقبة الفكتورية، ويتميز العمل في الملصقات الأمريكية بالتالي
.Cowboys أعمال أبسط، أشبه بنمط رعاة البقر -
.استخدام آلات الطباعة والتي أحدثت قفزة في عالم التصميم -
.استخدام الأحرف الحديدية في الطباعة -

كانت الطباعة بيد أشخاص نساخين مُختصين فقط في أمور الطباعة، وتم اختراع الآلة الكاتبة، أو الكابسة بمسمى آخر، وسعوا مع الوقت لتكبير الملصقات الإعلانية، فكان هناك الحاجة لتكبير الأحرف ومع التجربة تبين أن هذه الأحرف المعدنية تنكسر في حال استخدامها لطباعة الأحرف الكبيرة، بعد ذلك ظهرت الأحرف الخشبية فأصبح بالإمكان طباعة أحرف كبيرة بالتالي أصبح لدى المصممين في ذلك العصر القدرة على تصميم ملصقات إعلانية كبيرة من خلال استخدام هذه الأحرف مما أدى إلى
.حدوث قفزة كبيرة في التصميم

الفترة الذهبية 1870-1914
تعود هذه الفترة إلى فرنسا وباريس وكان الوضع الاقتصادي في تلك الفترة مزدهراً، مما منح الفنانين القدرة على التفرغ  للإبداع وسمح للناس أيضاً التفرغ لهذه الأمور، فبدأت تظهر الملصقات الإعلانية والتي تضم الكلام والصور، وليس فقط كما ظهر في
.الحقبة الأمريكية التي تضمنت الصور فقط

.طريقة استخدام الألوان والظلال والرسم، كل ذلك كان في المدارس الفنية الفرنسية في الفترة الذهبية

سؤال: هل الملصقات الإعلانية في الفترة الذهبية، مطبوعة أم مرسومة؟ 
.مرسومة، لكن في ذلك الوقت ظهرت الطباعة فكان هناك إمكانية لعمل نسخ، من الصور ومن النصوص

مرحلة الفن الحديث 1914- 1880
هي المرحلة التي بدأ فيها الاستنباط من الطبيعة، فنرى فيها الكثير من التفاصيل التي تدل على الطبيعة، مثل أوراق الشجر، الريح، اختيار الألوان والذي يتميز بتباين قليل، وفترة الفن الحديث هي فترة نمى فيها التصميم الجرافيكي بشكل واسع وكبير
انتهى تأثير الفن الحديث في بداية المدرسة الألمانية بداية 1900، لكن عند النظر في الفن الحديث نراه مألوفاً، والسبب في ذلك
.أننا في هذا العصر عدنا تدريجيا للفن الحديث لإدخاله في الفنون

من أشهر الأشخاص الذين تميزوا في الفن الحديث أنطوني غاودي، حيث صمم الكثير من المباني في مدينة برشلونة، وإذا نظرنا في تصاميمه سنرى أنه صمم الكثير من المباني مستوحياً من الطبيعة، ويظهر ذلك من خلال البلاط حول المباني والذي يشبه خلايا النحل، الأسقف والعليات مثل سقف كاسا ميلا والذي يظهر على شكل قفص صدري الحوت. تُعتبر هذه التصاميم مُبهرة
.مقارنة بإمكانيات تلك الفترة، وهذا الفن الحديث له أثر علينا

.العودة للفن الحديث لم تكن فقط في التصميم والفن، بل كانت أيضاً في المباني والأثاث

وخلال مرحلة الفن الحديث كان هناك حركة أخرى تُركز على جانب آخر، وهي حركة الفنون والحرف، الفن الحديث كان يركز على إنتاج الكمية ومستوحى من الطبيعة وينطبق على كثير من الأشياء. أما حركة الفنون والحِرف كان تسعى لإخراج تصاميم
.حصرية ومُتفردة. لفئة معينة من الناس وفيها اهتمام كبير بالتفاصيل

هناك عدد من العوامل المشتركة بين الفن الحديث وحركة الفنون والحرف، منها أنهما يستلهمان من الطبيعة، لكن الفن الحديث لم يهتم بملئ المساحات الفارغة بالتفاصيل كما يظهر في حركة الفنون والحرف. حركة الفنون والحرف مساحاتها الفارغة كانت مليئة بالتفاصيل. مما صعّب أمور الطباعة، لصعوبة النقش على الحديد والخشب وسرعة تلف هذه النقوش، فكانت طباعة الكتب
.مُكلفة، وعدد الكتب قليل

سؤال: أي حركة فنون يُفضل العميل العربي ؟
العميل العربي يفضّل فترة الفنون والحرف ولو نظرنا في التاريخ سنرى أن هذه الحركة بدأت بالاندثار عام 1910 ولكن بسبب الانتقال البطيء للمعلومات أدى ذلك إلى تأخر معرفة التحديث في العالم العربي، لذلك نرى أن الكبار في العمر في المجتمع العربي عايشوا هذه الفترة رغم أنه اندثرت مع مولدهم. وهذا هو الفن بالنسبة لهم وهذا هو الفن الصحيح، حيث يريدون استغلال
.جميع التفاصيل، وبالنسبة لهم الجودة في العمل تعني التفاصيل، لكن هذا الشيء يندثر تدريجياً نتيجة التغيرات السريعة

الملصقات الألمانية 1905-1915
هو بداية التصميم كما نراه حالياً، بسّط المصمم الذي بدأ فن الملصقات الألمانية كل شيء ، ودهن الجدران بالألوان القوية، وخلع الزخارف عندما عاد إلى المنزل، مما تسبب في طرده من المنزل من قبل والده، لكنه بهذه الطريقة اكتشف نفسه واكتشف نوع .“Less is more”الفنون الذي يهواه، فبدأ العمل على الملصقات الألمانية، على مبدأ التبسيط أو بمعنى آخر القليل هو الكثير
من الممكن أن ترى أن التصاميم في الحقبة الألمانية قديمة جداً لكن التصاميم التي نعمل عليها اليوم تعتمد على التصاميم في تلك
.الحقبة بشكل كبير
ملخص الدرس 31-تاريخ التصميم الجرافيكي
Published:

ملخص الدرس 31-تاريخ التصميم الجرافيكي

يُقدم تاريخ التصميم الجرافيكي تغذية بصرية واسعة، لأن تاريخ التصميم الجرافيكي هي انعكاس للثقافات في ذلك الزمن وللذوق الفني، وليس عبارة عن فترات ال Read More

Published:

Creative Fields